الأربعاء، 24 أغسطس 2011

رحلة بداخلي !


رحلة بداخلي !

 ارجو قرائة هذة الخاطرة وأنتم تستمعون لتلك المقطوعة للفنان yanni
http://www.youtube.com/watch?v=uEDboHDSU50




في هذا الواقع الذي نعيش فيه ، في هذا الواقع الذي ليس لي به صلة ، أتحدث من خلف شاشه ... 
أنها نافذتي لعالم احلم أن أعيش فيه !

عالم لا يشبه واقعي ... لا يعرف من أنا ومن كنت ، انه العالم المنشود بخيالي دوما هنا التقيت بصديقه كنت أود أن ألقاها منذ سنوات ، ولعبت وفرحت وجريت وارتميت في أحضان أحبابي ، هنا فرحت بـ نجاحي بعد إنكار فرحي من الآخرين ، هم يرون انه في صالحي ، ولكني أريد الفرح ...

أقيم بعالم لم يري يوما بسمة من وجهي ، و بـ ( تكّة ) على أزراره الخياليه ، أضحك وأمرح ...

هنا خلف هذه الشاشة بكيت ، بكيت عندما علمت إن صديقتي هذه لم تأتي اليوم ولا الغد ، أنها غادرت عالمي بمجرد انقطاع الروح لدي ( جهازها ) كنت ادمع حرقة وأنا اسطر بزائري شهادة وفاتها !

هنا سرت على أقدامي كثيرا ، مشيت مسافات ، بنيت قصورا ، وشيدت طرقا إليها وكتبت في مقدمتها اسمي ، شعرت بذاتي ،  تأملت وجودي ، شعرت هنا بمعاني مختلفة تماما ، واكتشفت معاني لم أدرك قيمتها ... فالحب بواقعنا ، لابد أن ينتهي على سواحل امتلئ بحرها دموع !

في بيتي الصغير هنا ، أحببت ولعبت وخرجت في شوارع بلدي التي لم أكن أراها من قبل ، وقفت على النيل ، كم استمتعت شواطئه بلقائنا ، كم استمتعت أنا بهذا الحب و تمر أسوء لحظاتي عندما أدرك واقعي !

ما هذا .. أنا أشبه من قام بعد نوم عميق و رأى ضوء يؤلم عينه ، يا لمرارة واقعي !

وفي هذه اللحظات التي أكتب فيها لكم بعد انقطاع روحي لظروف واقعي المؤلم ، إن تلك هي الأيام الأكثر ألما وصعوبة ، اكتشفت الكثير من التغيرات بداخلي و خارجي أيضا ، لأول مرة منذ سنوات ، أقف أمام المرآة وأحدق بها جيدا كما لو إني أراني لأول مرة ، تغيرت كثيرا حقا ، كبرت و تغيرت ملامحي للأكبر ، لا أريد الخروج من غرفتي ؟

ما الذي حدث لي لم أكن كذلك ، وعند خروجي والتفاف الواقع من حولي ، رأيت إنني قد فقدت حواس كثيرة
أين صوتي ... قد فقدت الكلام !
أين سمعي ... صوت الناس غريب !
أريد تفسير لكثير من الكلمات ... أنها لحظات تؤلمني جدا ... أدعوا الله أن يعيد روحي !

هناك 5 تعليقات:

  1. بجد ياحمد مش انت لوحدك

    ردحذف
  2. :( متفرطوش في روحكم

    ردحذف
  3. العالم الإفتراضي أو عالم الأنترنت ,ذاك العالم الذي ترتبط فيه مع الآخرين بأسلاك وأزرار ولاشيء سوى ذلك .
    هو عالم مثالي تضع فيه أحلامك وأمنياتك ,تطغى فيه جانب من جوانب سخصيتك على جانب آخر فلاتعرف أأنت بذلك تنافق الآخرين ام هذا الجانب هو الذي تود له الظهور في عالمك الحقيقي .
    طبيعي أن ترتبط هنا بصديقة لكن من غير الطبيعي أن يصير الخيال جزءا مهما من تلك العلاقة , وعندما ينقطع الروح (الجهاز) تفقد كل تلك المشاعر الجميلة ويصير من الصعب العودة إلى عالمك الحقيقي المتجرد من المثالية لكنه مليء بعلاقات انسانية حقيقية

    على فكرة دا تاني مقال تكتبه عن الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ودا أمر رائع وأذكر إن كان فيه رواية شبابية اعتمدت على الشات بوكس بس وكان أمر غريب جدا أتمنى تعمل حاجه افضل :)

    ردحذف
  4. انا مستغرب الان النت الى مفروض يكون مصدر توصل للجميع وبيساعدنا ان نعرف ونقابل ناس ممكن ميكونش عندنا وقت نشفهم او حتى نكلمهم .

    بس اعتقد الفراغ الزياده هو الى بيعمل كده او ممكن الخوف من المواجه مع الناس

    ردحذف
  5. الحالات دي موجودة بينا يامحمود فعلاً انا شوفت ناس كدا بعنيا ودا كان دافع اني اكتب عنهم, هو مش فراغ بس هو عدم حب في التعامل مع الناس والخوف من الواقع عامهً

    ردحذف