هزة وسط
كتب: أحمد شعرانى
هزة وسط "متحزم
بالأيشارب الفوشيا" يتمايل علي موسيقي السلطنة المصري "ما حدش عنده فرحة
سلف" كان دخان الحشيش وبانجو الغلابة وصل النخاشيش وكحت كل الكراسي وأستمر
عبد الباسط يولول" يا ناس قلبي تاعبني".
لـ يظهر بين الدخان
المتلألئ في سماء شارع عمر بن الخطاب الضيق الذي لا يتحمل مرور سيارة, ذات الوجه
الخمري ترتدي عباءة سمراء ضيقة علي جسم كرباج و"شبشب" يظهر رسم الحنة
علي قدميها.
زني معها كل الحضور
بأعينهم رجال ونساء, لم يتوقع منها أهل المنطقة هذه الخبرة في هذا المجال حريقه
رقص كـ عاشق السجائر تلضم الأغنية في ألأُخرى.
قالت له بضحكة خفيفة
مع تنهيدة طويلة تساعدها ع التنفس "فاكر يوم ما جبتك"رد ضاحكاً "علي
رقبتي", لم يمر الوقت علي هذه الذكري عندما وقع في غرام عباءتها السمراء.
جمعت والدته التي
كانت عاملة نظافة في أحدي مستشفيات الحي حق الدبلتين والخاتم وذهبا مع "الحاج منصور
الترزي" والده لخطبتها, قرر أن يضغط علي نفسه في الورشة حيث يعمل
في"بولاق"مع تاجر خردة أعتمد عليه منذ سن التاسعة في فرز البضاعة
وتصنيفها, وفي خلال عاميين تزوجها.
عاميين من التعب
والعمل والحب يتذكر فيهم بابتسامه, الورشة قريبة من بيتها كان يراها دائما بشعرها
في البلكونة وهي تنشر الغسيل وكالعادة يقع منها"المشبك" فتستنجد به,
الحركة التي منُعت بعد الخطوبة
يذكر الأحد أجازة
عُمال الخردة, كانت تدعوه والدتها دائما ع الغداء فيه, اليوم التي كانت تستعد
له المرآة كي تقف بالساعات في تسريحة الشعر ولمسة كحل وأحمر ع الشفاه والخدود, ع
السفرة يجلس ماهرة في الطبخ ينظر لها بخوف وهي الأخرى تبتسم فقط "كغير عادتهما"
والدها جالس اليوم.
الدور الثاني
المهجور المُظلم علي سُلم منزلها, في هذا اليوم يتبعثر فيه دائماً لون شفتيها ألأحمر
علي أسنانه البيضاء"يأكلها" كان هو الأخر شاب تهواه بنات المنطقة خاصة
بعد فترة العمل حيث يزول هباب الخردة من علي وجهه الأبيض وشعره البني الفاتح اللون.
طفلين أكبرهم أربع
سنوات, كان هذا ثمار الفترة الصغيرة التي قضياها سوياً كان ينتظر الأسبوع كي ينول
لحظة السلم ويكتشفها لمساً لكن الوضع اليوم ليس كذلك انتهت متعه الاكتشاف بكل
الأجهزة الحسية.
بعد الطفلين أصبحت
هي في نظرة مجرد ذكري كانت زاد وزنها عن الخمسة وتسعون وترهلت الأشياء التي لطالما عشقها
دائما هو يعرف أنه يُحبها لكن الرجال لا يصلح معهما الحُب فقط كاد أن يصرخ لها
بتلك الحقيقة مرات عديدة ولكن"زن العيال" يخرسه.
هي الأخرى تري بداخِلُة
كثيراً انتهاء الحب لكنها لا تعلم الفرق بين الحب والهوس الحب يمكن أن يستًقِر
ويهدأ لكنها تبحث عن الثاني الذي يجعله كما أطلقت عليه في لحظات الدور الثاني
المُظلم."مجنون".
لم تكن تعلم تلك الكرباج
أسم الدلع سيتحول إلى"دبدوبة التخينه".
ايه الحلاوة دى
ردحذفوالله مصر ولادة خسأ من قال نجيب محفوظ واحد
استمر يامبدع وماترجعكش صواريخ الحاقدين