الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

شوفوا لي جامع للصلاة .. !


نشر المقال بمجلة"أحنا"
http://www.facebook.com/E7namag?fref=ts




فكرة الأعيان إلى كان من حقهم عضوية مجلس الشعب أيام الملك متغير تش كتير الفترة إلى أحنا فيها , لو كنت غني وعندك أملاك فأنت من أعيان البلد ( المٌلاك ) أيام الملك , أما حاليا ( 2012 ) نجاحك في الانتخابات مرهون بكونك من أعيان  ( الدين )

دور المسجد كان يقتصر على  التوعية الدينية البعيدة عن شئون الحكم والوضع السياسي في الدولة وكانت تتم ملاحقة الخارجين عن القانون وهم كل ذو لحية , أنصت له احد المخبرين في  خطبة جمعه فسمعه ينتقد النظام أو يوجة رسالة لكل مسئول  " كلكم مسئول عن رعيته "

كنا ننتظر صلاة ألجمعه لنستفيد من بعض الدروس السيرة النبوية أو من حياة الصالحين , أو حتي تفسير آيات القرآن, وربما يشارك أمام المسجد أهالي المنطقة في توعيتهم علي تنظيف المكان) , أو يتحدث عن جريمة سرقة أو قتل أو حتي المخدرات المنتشرة بين شبابنا , كلها أمور تندرج تحت التوعية التي ترتبط بالدين والقرآن والأحاديث النبوية

ومثلما ترك البائد " كرسي " الحكم , ترك جزء من أئمة المساجد منابرهم واختار عدد كبير من الباقي أن يشاركهم في دعايتهم الانتخابية , وشاهدناه في خريف الانتخابات البرلمانية . وتكرر أمامنا كثير هذه الأيام صدد الانتخابات الرئاسية

سمعتها عده مرات , انتخبوا ( كذا ) أو انتخبوا ( هذا ) وانتخبوهم فهم الأكثر إخلاصا وهم الأكثر مراعاة للضمير وسيحكمون بشرع الله , ولا تنتخبوا فلان !

لست من مناصري اقتصار دور المسجد علي دين المعاملات الإنسانية فقط , ولكن أذا قررنا الدخول في شؤون الدولة فلنبعد عن الدعايات ونهتم بالتوعية بالأفضل برنامجا و مبادئ وليس " أسماً "ومظهرا , ولنعمل على توعية الناس بترشيح الصالح وليس التأثير عليهم بترشيح ( فلان ) الصالح الذي قال فية الإمام ابن تيمية في كتابه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا نص : وأمور الناس إنما تستقيم في الدنيا مع العدل الذي قد يكون فيه الاشتراك في بعض أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق، وإن لم تشترك في إثم ...

وعند سؤالي لأحد الدعاة الشيخ " مصطفي سلامة " عن ظاهرة تدخل رجال الدعوة كطرف ضمن اللعبة السياسية بتأثيرهم علي الناس بترشيح أشخاص بعينهم ؟ فأجابني أن توعية الناس بترشيح ( فلان ) بالاسم وتحذيرهم من ( فلان ) بالاسم أيضا , هو واجب شرعي علي الدعاة

هذا كلام الدعاة , وربما يكون لديهم الحق ولكني أيضا لدي العقل كي أستوعب , الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوصي قبل وفاته بولاية أبو بكرة الخلافة ولكنة ترك الأمر شوري بينهم ورفض أن يكون مستبد في الرأي رغم أنه كان يري أن أبو بكرة هو الأحق بأن يؤم بالمسلمين أثناء مرضه لكن هناك فرق بين أمر ديني وأمر دنيوي  ...

والشيخ المحلاوي في القائد إبراهيم " يطرد " مصلي أعترض علي وصف الليبراليين بأعداء الدين , وبين الواجب الشرعي والانتماء السياسي قرر صديقي أن يترك صلاة ألجمعه من عده أشهر طويلة

و أذا استمرت هكذا فربما سنري في المستقبل القريب غرفة داخل كل مسجد مكتوب عليها ( للدعاية والإعلان ) وتحديد سعر الإعلان بالدقيقة , أو ربما بالخطبة و " كلف يا سيدي " وحسب اقتناع " مولانا "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق